تفاقمت ظاهرة الأخطاء الطبية في الآونة الأخيرة سيما في ظل تردي الخدمات الصحية وهجرة الكوادر الطبية المتميزة بسبب الظروف الراهنة التي يشهدها اليمن. في العاصمة اليمنية صنعاء حيث الرقابة على المنشئات الطبية باتت شبه معدومة تحولت العديد من المستشفيات إلى ما يشبه المسالخ..

مستشفيات ومراكز طبية باتت تنافس البقالات بالتزامن مع زيادة عدد المرضى من جهة والكوادر الطبية الغير مؤهلة من جهة أخرى ، في معادلة وصفت بالطردية ..!. 

حالات مرضية بالجملة ذهب أغلبها لإجراء فحوصات طبية عادية لكنهم غادروا المستشفيات محمولين على نعوش الموت..

- المستشفى الإستشاري الحديث:

اسم رنان يخيل للناس بانه يضم خبرات عالية الكفاءة من الاستشاريين !لكنه غير ذلك تماما!..ويدير هذا المشفى لشخص (قبيلي) يدعى الحاشدي  لايمتلك أي مؤهل تعليمي ..بعد ان تمكن من التغلب على شريكه الذي يقبع في السجن وهو دكتور متخصص واخذه منه بالقوة ..

في هذا المسلخ أشخاص يرتدون ملابس بيضاء خصصت لملائكة الرحمة لكنهم في الحقيقة من دون رحمة ولا شفقة. قول مرافق لأحد المرضى في المستشفى لـ"نافذة اليمن" بانه شاهد الطبيب يمارس الضرب في حق أحد المرضى داخل العناية المركزة ، وهو ما اضطره إلى دفع مبلغ يوميا حتى لا يتعرض والده لنفس التعذيب من قبل الطبيب.

عشرات القضايا لا تزال منظورة أمام ما يعرف بـ" المجلس الطبي" ومثلها أيضا في أروقة المحاكم والنيابات تنتظر الحكم بعد ان وقعت واكدت عليها أخطاء طبية أودت بحياتهم ..

. يقع هذا المستشفى (المسلخ) في شارع الستين الغربي جوار المستشفى الأوروبي الحديث أمام حي السنينة.

- مستشفى عز الدين الشيباني :

مستشفى تم افتتاحه في شارع الستين ( حي السنينة) على أساس انه متخصص في المسالك البولية ، لكنه تحول إلى ما يشبه المسلخ!. وأفادت مصادر خاصة لـ"نافذة اليمن" بأنه تم إسعاف الطفل / عمر قيس المذحجي ، البالغ من العمر عام وثلاثة أشهر وهو يشكوا من حُمّى ، استقبله الطبيب وعلى الفور وجه بضرب حقنه واحدة أردته قتيلا على الفور..

الحادثة وقعت منتصف نوفمبر الماضي. صورة الطفل عمر قيس المذحجي ضحية مستشفى عزالدين الشيباني وأضافت المصادر التي يحتفظ "نافذة اليمن" بهويتها لاحترازات أمنية بأن "فتاة لا تزال حديثة العهد بالزواج ، اذ لم يمض على زواجها اكثر من 6 أشهر، أسعفت إلى المستشفى بداعي الحُمّى ، مع العلم انها حامل في الأشهر الأولى ، لكنها لم تغادر المستشفى إلا إلى مثواها الأخير ، بعد ان تم حقنها بإبرة واحدة كانت كافية بإرسالها إلى مثواها المقبرة..

  الجدير بالذكر ان هذا المستشفى تحيط به حراسات أمنية مشددة حيث يتوفر فيه سجن يستخدم في معاقبة كل من يحاول التقدم بشكوى نتيجة التقصير والإهمال كونه تابع للمليشيات الحوثية إضافة إلى وجود بلطجية تابعة لهم لا تتورع في استخدام السلاح على المرضي بعد ان يتم حجزهم لدفع ما عليهم من نقود في حال قرر احدهم مغادرة المستشفى..

مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا:

مدينة طبية متكاملة بما يملكه من مبنى فخم وتجهيزات طبية حديثة لا تتوفر في بقية المستشفيات الأخرى!.

غير أن هذا المستشفى بات يطلق عليه اسم ( مستشفى الموت) ، نتيجة زيادة حالات الوفاة جراء الأخطاء الطبية القاتلة.

تملك إدارة المستشفى ( محاميا) بارعا ، يقضي جل وقته متنقلا بين المحاكم والنيابات لمتابعة الشكاوى المرفوعة ضد المستشفى من قبل أسر الضحايا الذين هم بالعشرات ..!

- مستشفى يوني ماكس الدووولي:

في هذا المستشفى يموت المريض لمجرد دخوله إلى الطوارئ ، اذا لا خدمات ولا رعاية طبية تذكر. لكن الغريب في الأمر ان أسرة المريض المتوفى لا تجد للضحية ما يثبت انه دخل إلى المستشفى حيث يتم على الفور التخلص بملف المريض المتوفى بطريقة سريعة تهدف إلى طمس الحقائق ومحو البراهين!.

- المستشفى اللبناني للقلب:

حيث الدفع بالعملة الصعبة ( الدولار ) كونه متخصص بأمراض القلب ، لكنك لا تجد سوى مسلخ يديره أناس يرتدون ملابس بيضاء خصصت لملائكة الرحمة .؟ بينما الواقع يعكس خلاف ذلك ..

أموات يغادرون المبنى بعد ساعات من دخولهم أحياء ، خضعوا لعمليات جراحية فاشلة على أيدي من يدعون الطب زورا وبهتانا..

- مستشفى الموشكي :

هذه المنشأة شهدت الكثير والكثير من القضايا التي أدت إلى إغلاقه لعشرات المرات أشهرها على الإطلاق قضية الطفلة ( البتول الحيمي) "مرفق صورة الطفلة أدناه" والتي على اثرها تم إغلاقه في اليوم الاول وإعادة فتحه في اليوم التالي مباشرة بعد ان قام بدفع 40 مليون ريال رشوة لوزير صحة جماعة الحوثيين والذي اشرف بنفسه على عملية الإغلاق في اليوم الأول ثم أعاد فتحه بنفسه في اليوم التالي !

يتبع ماتبقى من المستشفيات في الحلقات القادمة..