تبني الدعوات الطائفية والعنصرية والمناطقية..!!


تبني الدعوات الطائفية والعنصرية والمناطقية..!!

 

بــقــلــــــــم: فـيـصـل الـشـبـيـبـي

ليس هناك أخطر على الشعوب، من تفكيك نسيجها الاجتماعي، من خلال تبنّي الدعوات الطائفية أو العنصرية، أو المناطقية، والشواهد على ذلك كثيرة

لكن المؤلم جداً، أن الحوثي يتبنّى ذلك علناً، منذ سنوات طويلة، بل إن مشروعه قائم على العنصرية الفجة، التي يُلبسهُا بالدين، ويفرضه بقوة السلاح، وبكل أسف، ينجر خلفه الكثيرون، بما فيهم أكاديميون، ووزراء ومسؤولون كبار، كان الأولى بهم، إيقافه عند حده، وإقناعه بتشكيل حزب سياسي مدني، وإن كان ذلك من سابع المستحيلات، بسبب تمسكه بمشروعه، إضافة إلى التجارب السابقة معه. 

الخطر، يتسع، وسيكتوي بنيرانه الجميع دون استثناء، ما دام والحوثي وأتباعه يتخندقون خلفه، رغم يقينه برفض السواد الأعظم من أبناء الشعب اليمني، لهذه المشاريع الدخيلة على ثقافته.

 

ما جرى من قبل العماد والملحي، مؤخراً، ليس عفوياً، وليس وليد اللحظة، بل هو نتاج تعبئة خاطئة، طويلة الأمد، وينذر بقادم أسوأ، في حال لم يقف عنده المعنيون بجدية. 

وكذلك ما أعقبه من تراشق وردود فعل، كفيل بأن يراجع العقلاء مواقفهم - إن تبقّى هناك عقلاء - فلكل فعل، رد فعل، والخاسر الأكبر هو الوطن.

*المديرالتنفيذي لقناة اليمن اليوم الفضائية.